رئيس “جي بي مورغان”: تباطؤ الاقتصاد الأميركي يثير مخاوف الركود
قال الرئيس التنفيذي لبنك “جي بي مورغان” جيمي ديمون، إن تقرير وزارة العمل الصادر يوم الثلاثاء، أكد تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
وخفضت الوزارة بيانات الوظائف غير الزراعية للسنة المالية المنتهية في مارس 2025 بمقدار 911 ألف وظيفة عن التقديرات الأولية. ويُعد هذا التعديل أعلى من توقعات وول ستريت بانخفاض النمو، وهو الأكبر منذ أكثر من عقدين، بحسب ما نقلته شبكة “CNBC”.
وقال ديمون: “أعتقد أن الاقتصاد يضعف. لا أعلم إن كان في طريقه إلى الركود أم أنه يضعف فحسب”.يأتي هذا التعديل، الذي يُظهر أن أكبر اقتصاد في العالم أنتج وظائف أقل بكثير مما كان متوقعاً، في أعقاب تقرير أشار إلى تباطؤ نمو التوظيف إلى حد التوقف التام في يوليو، بإضافة 73 ألف وظيفة فقط. وكان الرئيس دونالد ترامب قد أقال مفوض مكتب إحصاءات العمل الشهر الماضي بعد ساعات من صدور ذلك التقرير.
أظهرت أرقام أغسطس أيضاً ضعفاً، حيث لم تزد الوظائف غير الزراعية إلا بمقدار 22,000 وظيفة في ذلك الشهر.
يُولي المستثمرون اهتماماً لآراء ديمون بشأن الاقتصاد، نظراً لفترة ولايته الطويلة في قيادة أكبر بنك أميركي من حيث الأصول خلال فترات الاضطراب. ومع ذلك، فقد حذر كثيراً من المخاطر إلا أن أياً منها لم يتحقق.
وأكد ديمون أن بنك “جي بي مورغان” مطلع على مجموعة واسعة من البيانات المتعلقة بالمستهلكين والشركات والتجارة العالمية. لا يزال معظم المستهلكين يعملون وينفقون الأموال، حسب مستويات دخلهم، لكن ثقتهم ربما تكون قد تضررت.
وقال ديمون، مشيراً إلى ضعف المستهلك واستمرار قوة أرباح الشركات: “هناك العديد من العوامل المختلفة في الاقتصاد حالياً. علينا فقط أن ننتظر ونرى”.
وأضاف ديمون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي “سيخفض على الأرجح” سعر الفائدة القياسي في اجتماعه المقبل في وقت لاحق من هذا الشهر، على الرغم من أن ذلك قد لا “يؤثر على الاقتصاد”.
